مع التقدم في العمر يبدأ الجسم في فقدان الدهون المختزنة من بعض مناطق الجسم مثل الخدود، ويبدأ أيضاً في فقدان بعض المواد التي تكسب البشرة النضارة مثل الكولاجين، فتبدأ التجاعيد في الظهور، مضيفة سنوات إلى شكل ملامح الوجه.
ليست هذه هي المشكلة الوحيدة، إذ أن ظهور تجاعيد الخدود وفقدان الدهون منهما يسبب بروز للأنف ويشوه التناسب بين ملامح الوجه المختلفة، مما قد يدفع الشخص إلى الاعتقاد بحاجته إلى تجميل بعض ملامح وجهه، بينما هو لا يحتاج إلى أكثر من إعادة النضارة إلى خدوده ووجنتيه.
فهل الشيخوخة هي السبب الوحيد لمشكلة فقدان الدهون من الخدود أم أن هناك أسباباً أخرى؟ وهل يمكن أن تعالج حقن الفيلر للخدود هذه المشكلة؟ وماهي التكلفة المتوقعة لحقن الخدود بالفيلر؟ هل هناك أنواع مختلفة من فيلر الخدود؟ وما هي طريقة حقن الخدود بالفيلر؟
الفيلر (filler) هو اسم التقنية الطبية المستخدمة، وليس اسم المادة المستخدمة في الحقن، وترجع هذه التسمية إلى أن فقدان الدهون من الخدود يترك فراغات، وفي هذه التقنية يتم حقن مادة مالئة في هذه الفراغات يتم من خلالها نفخ الخدود بالفيلر.
يمكن أن يتم تقسيم أنواع الفيلر على حسب دوامها إلى فيلر دائم، وفيلر مؤقت يدوم فترة تتراوح بين ستة أشهر وعامين، لكن هذا التقسيم عام وغير محدد، فكل مادة تستخدم في الفيلر لها خصائص مختلفة عن غيرها، ومن ثم فإن التقسيم الأدق يعتمد على نوع المادة المستخدمة في الحقن كما يلي:
وفي هذه التقنية يتم شفط كمية من الدهون من الفرد نفسه ويتم استخدامها لإعادة حقنها كفيلر للخدود. وتتميز هذه التقنية عن غيرها بقلة مخاطرها لأن المادة التي يتم حقنها هي بالأساس جزء من الجسم، لكن من أهم عيوبها أنها تحتاج إلى عملية شفط دهون تليها عملية إعادة للحقن، وكذلك من أهم عيوبها أنها غير دائمة ولا تزيد المدة التي تدوم فيها النتائج عن ستة أشهر.
هذاالحمض عبارة عن مادة طبيعية موجودة في البشرة، وهو يتميز بأنه لا يؤدي إلى نفخ الخدود والتخلص من التجاعيد فقط، وإنما يؤدي أيضاً إلى زيادة نسب الماء في بشرة الخدود مما يجعلها تبدو نضرة ويزيد من مظهر الشباب والجمال.
نتائج هذا النوع من فيلر الخدود تعتبر شبه دائمة، وهو نوع أقوى ويستخدم في علاج التجاعيد الأكثر عمقاً ويستخدم كذلك في علاج بعض ندوب الوجه.
وهو أيضاً من أنواع الفيلر شبه الدائمة التي تدوم فترة تصل إلى عامين، ويمكن استخدامه لحقن التجاعيد المتوسطة والعميقة ولنفخ الخدود أو الشفاه، ولعلاج بعض الندوب البسيطة.
الكولاجين هو أحد المواد الطبيعية الموجودة في البشرة والتي تكسبها النضارة والمرونة، والتي يفقدها الجسم مع التقدم في العمر. كمادة طبيعية تتميز حقن الكولاجين بانخفاض مخاطرها، لكن نتائجها تدوم لفترات أقل من الأنواع الأخرى وتتراوح بين ستة أشهر وعام على الأكثر.
هذه المادة هي مادة صناعية تستحث الجسم على انتاج الكولاجين لتظهر نتائجها بالتدريج خلال الأشهر القليلة التالية لعملية الحقن، وتدوم بعد ظهور النتائج فترة تتراوح بين سنة وسنة ونصف. من أهم مميزاتها أنها تبدو وكأن الشخص قد اكتسب هذه الزيادة في حجم الخدود بصورة طبيعية وليس من خلال عملية تجميل.
لا يوجد إجراء طبي لا يتضمن بعض المخاطر أو الآثار الجانبية، وتختلف هذه الآثار الجانبية بحسب المادة المستخدمة في الحقن وخصائصها، وبشكل عام كلما كانت فترة نتائج المادة التي تحقن أقل، كلما كانت أكثر آمنا. ومن المخاطر التي يمكن أن تنتج عن حقن الفيلر لنفخ الخدود:
وعامة يجب اللجوء إلى طبيب ماهر، وإلى مركز طبي جيد، والالتزام بمعايير الأمان الطبي، وإجراء اختبارات الحساسية لتقليل المخاطر إلى أدنى درجة ممكنة.